إكتشاف غاز النيون الخامل في جو القمر

بفضل المسبار   »  LADEE    لادي  »  التابع   لوكالة  الفضاء والطيران الأمريكية  » ناسا  »  إكتشف علماء الوكالة  وجود غاز النيون في الغلاف الجوي للقمر   » الأكسوسفير  » إضافة الى غازي الأرغون والهيليوم واظهرت نتاءج القياسات ان التركيزات النسبية لهذه العناصر تعتمد على الوقت من اليوم .

إن وجود غاز النيون في الغلاف الجوي للقمر كان موضوع نقاش منذ مهمة أبولوا حيث كان علماء الفلك قد إفترضوا وجود  الغاز الخامل ، الذي يوجد عادة في جو الشمس والكواكب التالية : المشتري وزحل وأرانوس ونبتون  والأرض  ، في جو القمر  أيضا  لكنهم لم يتمكنوامن إثبات فرضيتهم أنذلك ولم تكن نتائجهم موثوقة .

وكما هو معروف فغاز النيون  يستعمل في صناعة المصابيح الكهربائية ، حيث عند تلامسه مع التيار الكهربائي يضيء ، لكن  قد يسأل متابع لماذا لا يضي القمر ؟

الجواب ببساطة يعود الى تركيز هذا الغاز في « غلاف الجوي للقمر » ، حيث تبين انه قليل وغير كاف لجعل القمر يضيء وقد يتفاجا الكثير عندما نقول  » غلاف جوي للقمر  » ، وللتوضيح فالقمر يمتلك  » اكسو سفير  » عبارة عن كمية منتشرة من الذرات والايونات ، وجزئيات غبار وهي مقبوض عليها بواسطة جاذبية القمر الضعيفة ولايمكن للانسان ان يتنفس فيه او حتى يشعر بوجوده فهو 100 تريليون مرة اقل كثافة من الهواء على الارض عند مستوى البحر لهذا  لا يمكن أن تتراكم في أجوائه الكمية اللازمة من الغازات.

وبعبارة اخرى إن  العناصر الثقيلة تبقى على السطح في حين ان العناصر الخفيفة والعناصر الاكثر تطايرا مثل النيون والارغون تعود الى الفضاء باستثناء جزء صغير يبقى محبوسا بواسطة جاذبية القمر الضعيفة .

وتجدر الاشارة إلى أن أعلى تركيز لغاز النيون في الفضاء هو في الشمس والنجوم الساخنة الأخرى وفي الضباب الغازي، وأجواء كواكب المنظومة الشمسة حيث يحتل المرتبة الثالثة بعد الهيدروجين والهيليوم في جو المشتري وزحل واورانوس ونبتون.

وجدير بالذكر  بان المركبة الفضائية  » لادي  » البالغ وزنها 393 كبلوغرام اطلقت في 6 سبتمبر 2013 ، ووصلت الى مدار القمر بعد 30 يوم ، لدراسة الغازات والغبار الذي يحيط بالقمر

إعداد : رشيد جنكل 

المصدر