أعلن علماء وكالة الفضاء والطيران الأمريكية « ناسا » عن إكتشافهم بواسطة التليسكوب الفضائي « كبلر » كوكب شبيه بكوكب الأرض ، في منطقة قابلة للحياة، أسموه 452 ب .
منذ عدة قرون كان البحث عن كواكب مشابهة لكوكب الأرض هاجسا وتحديا كبيرالعلماء الفضاء ، وسخر لذلك اموال طائلة …..وبالفعل تم التوصل الى نتائج تفيد بوجود ادلة قوية لوجود أعداد هائلة من ثلاثة أنواع من الكواكب الخارجية : الكواكب الغازية العملاقة ، الكواكب الجليدية العملاقة و الكواكب الفائقة السخونة . ..اما اليوم فالتحدي الكبير يتجلى في الوصول الى كواكب أرضية أي كواكب مشابهة لكوكب الأرض أي التي يصل حجمها من نصف الى ضعف حجم الأرض وخاصة الكواكب الموجودة في المنطقة القابلة للحياة أي المنطقة التي تبعد عن النجم الذي تدور حوله هذه الكواكب بمسافة مناسبة تسمح بوجود مقومات الحياة على سطح الكوكب كالماء مثلا …ويُذكر أن البحث عن حياة في الكواكب الأخرى ليس كما يتصوّره البعض أي البحث عن مخلوقاتٍ فضائيةٍ أو حياةٍ تناسب الإنسان، وإنما البحث عن كائنات حية تستعمل اليات بسيطة للعيش …كالتنفس مثلا..كالبكتريات والميكروبات ولوكانت وحيدة الخلية..
الجديد في هذا الإكتشاف مقارنة بالإكتشافات السابقة أن هذا الكوكب يدور حول نجم أخر شديد الشبه بالشمس – لكن أقدم منها – وعلى مسافة تقارب مدار الأرض حول الشمس ، في منطقة قابلة حياة ويوجد على بعد 1400 سنة ضوئية في مجموعة نجمية تعرف بمجموعة الدجاجة ويكبر عن كوكبنا الأرض بنجور 60%/ كل هذه المميزات وباقي المميزات التي لم تذكر بعد تجعل فرص الحياة في هذا الكوكب اكبر .
وبلغة الأرقام ب الكوكب الجديد أكبر من الأرض إلّا أن زمن دورته حول نجمه البالغ 385 يوم يُعتبر أكبر من مدة دوران الأرض حول الشمس ب 5% فقط. كذلك فإن المسافة التي تبعد الكوكب عن نجمه الأم تزيد عن المسافة التى تبعد الأرض عن الشمس بنحو 5% كذلك. النجم الأم والذي يطلق عليه «كيبلر 452» يبلغ عمره 6 بليون عام أي أكبر من عمر شمسنا ب 1.5 بليون سنة وهما متماثلان في درجة الحرارة ولكن «كيبلر 452» أكثر سطوعًا من شمسنا بنحو 20% وقطره أكبر من قطر شمسنا بـ 10%.
وللإشارة اُكتشف سابقا خمسة كواكب تدور حول نجم أخر يدعى كبلر 186 تمت تسميتها 186b ،186c ،186d ،186e،وأشهرها كوكب186f الذي يدور في المدار الخارجي للمنطقة القابلة للحياة أما الكواكب الأخرى فهي تدور في منطقة قريبة جداً من نجمهم، مما يرجّح ارتفاع درجة الحرارة عليها ويمنع تكوّن حياة.
وقد أرسلت التليسكوب كبلر منذ عام 2009 الى الفضاء في مهمة إستكشافية للمنطقة القابلة للحياة وقداكتشف “كبلر” حتى الأن بواسطة أالات وكواشف حساسة للضوء ،ما يقارب 4000 كوكباً لكن الكوكب الجديد المكتشف هو الأول من حيث حجمه القريب من الأرض ومكانه في المنطقة القابلة للحياة ويقع على مسافة مناسبة لوجود مياه سطحية سائلة يعتقد أنها ضرورية للحياة .
وسيعلن عن تفاصيل هذا الإكتشاف في المؤتمر الذي ستعقده الوكالة اليوم و يمكنكم متابعة فاعليات هذا المؤتمر مباشرةً على موقع ناسا الرسمي التالي : Nasa
إعداد : ذ. رشيد جنكل
المصادر :
المصدر 1 ، المصدر 2 ، المصدر 3