ورغم أن هذه الظاهرة تتكرر مرات عدة في كل عام، فإن القمر المنتظر ظهوره هذه المرة سيكون الأكبر حجما على الإطلاق خلال السبعين عاما الماضية، منذ العام 1948.

من المعروف فلكيا أن مسافة القمر من الأرض (من المركز إلى المركز) تتراوح  تقريبا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر استنادا إلى المدار البيضاوي الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض.

 

ووفقا لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فإن القمر سيكون هذا الشهر في أقرب نقطة له من الأرض في هذا المدار، وبسبب ذلك سيبدو -حسب ما يظهر للعيان- أكبر حجما بنسبة 14% من الحجم الطبيعي وأكثر إشراقا بنسبة 30% من حالته وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض.

والاسم التقني لهذه الظاهرة هو « نقطة الحضيض لنظام الأرض والقمر والشمس » أما تسمية « القمر العملاق » فهي ليست فلكية وإنما جاء بها المنجم ريتشارد نولل سنة 1979

وقال عالم الفلك جيم لاتيس من جامعة ويسكونسن الأمريكية إن القمر العملاق يظهر عند تزامن موعد ظهور البدر مع مرور القمر عند أقرب نقطة من الأرض، في مداره الذي يستغرق 28  يوماً. ولن يقترب قمر عملاق إلى هذه المسافة من الأرض قبل عام 2034.

وأضاف لاتيس: « إن كان بمقدور المرء أن يجمع البدور جنباً إلى جنب سيظهر الفرق ». لكن بالنسبة لمشاهد عادي، سيظهر هذا القمر العملاق شديد الشبه بالقمر الكامل العادي.

وإذا سمحت الأحوال الجوية، فإن مراقبي السماء في أمريكا الشمالية والمناطق الواقعة إلى الشرق من خط التوقيت الدولي سيحظون برؤية أفضل ليلة الأحد، لأن القمر سيغرب بعد أقل من ثلاث ساعات من وصوله لأقرب مسافة من الأرض يوم الاثنين.

وسيتعين على من تفوته مشاهدة القمر بحجمه الضخم وبشكل واضح منتصف هذا الشهر، الانتظار نحو 70 عاما لمشاهدة « القمر العملاق »، الذي سيظهر 3 مرات هذا العام (الأولى كانت في 14 أكتوبر الماضي)، لكن ليس بحجم ما سيظهر عليه هذا الشهر.

ويتوقع علماء « ناسا » ظهور « القمر العملاق » للمرة الثالثة هذا العام في 14 ديسمبر المقبل. كما يتوقعون تكرر الظاهرة في 25 نوفمبر 2034، لكن القمر حينها لن يكون بحجم وضخامة ما سيدو عليه في 14 نوفمبر الجاري.

ذ. رشيد جنكل 

المصدر : الوكالات