في إطار احتفالها بالذكرى العاشرة لتدشين مركز تكوين وتأهيل الشباب بأيت باها، أشرفت جمعية طارق بن زياد على تنظيم أنشطة متنوعة، امتدت من الإثنين 02 أكتوبر إلى الأحد 08 أكتوبر 2017، وقد أطرها انشغال « وضع تجربة الجمعية لعقود على سكة البحث الأكاديمي« ، كما أكد على ذلك مؤسسو الجمعية من خلال تأسيس « مركز نقل التجربة الجمعوية ».
وقد حضر سؤال الثقافة ضمن فعاليات هذا الأسبوع، بتنظيم مائدة مستديرة في موضوع « الواقع الثقافي والأدبي بمدينة ايت باها »، يوم الثلاثاء 3 أكتوبر، شخص من خلالها الشاعر والروائي حسن أمولود بعضا من مظاهر انسحاب الثقافة من اهتمامات الساكنة والفاعلين المؤسساتيين، وفي المقابل أظهر جدوائية الجسر الثقافي في تغيير الصور النمطية المسوقة عن المنطقة، مذكرا في الآن ذاته ببعض المقترحات ليستقل المجتمع المحلي مقطورة الثقافة لبلوغ محطات التنمية البشرية. نقاش أغناه الفاعلون من الحضور، كل من موقعه وتجربته في التداول الثقافي.
ولتتواصل فعاليات الأسبوع بتنظيم معرض قار لتاريخ الجمعية وخزانة الكتاب المدرسي، علاوة على تنشيط ورشات تكوينية في « إعداد المشاريع وتكوين الشراكات الفعالة« ، بتنسيق مع رابطة جمعيات الجنوب. كما نظم بالمناسبة معرض لصور أكادير أوفلا، سهرت عليه جمعية « ملتقى إزوران ن أو كادير ».
وفي ارتباط وثيق مع الهم الثقافي، نشطت الجمعية يوم الجمعة 6 أكتوبر، ندوة حول « تقييم تجربة جمعية طارق بن زياد في مجال تشجيع التمدرس والتكوين وتقوية القدرات وآفاق مشروعها المستقبلي -مركز الخبرة الجمعوية-، حضرها عامل الإقليم السيد جمال خلوق، والذي زار بالموازاة معرضا لمنجزات محلية في مجال الشعر والرواية والفيلم الوثائقي، أمضى عليها كل من الأساتذة حسن أمولود وسعيد أيت احساين و رشيد جنكل.
وعلى أمل أن تُرسى تجربة « طارق بن زياد » معرفةً تنهل منها الإطارات الجمعوية ذات الانشغال المشترك، ختمت الجمعية فعالياتها بأمسية فنية احتضنها مركز تأهيل الشباب عشية يوم الأحد 8 أكتوبر 2017.
متابعة سعيد ايت حساين