اثر النظرية في حياتي…..
كطفل صغير يتعلم المشي فيسقط , هكذا كانت عقارب الساعة تحبوا نحو العاشرة صباحا .. نمت طويلا بدون ان احس بذلك .. بدون ان أحلم بأي شيء أو أني حلمت ولكن لم اتذكر ..!! اخرجت نفسي من تحت الغطاء فأحسست بهواء بارد يلفح رأسي ووجهي هذا الشهر بارد جدا برودة قاتلة .. بارد مثلي احس بالخواء و التبلد هذا الصباح اجلس على حافية اللحاف واضعا » البراد » فوق البوطة … لا يوجد أي أحد في المنزل وحدي انادم ظلي منذ الاستيقاظ …
خرجت الى السوق منذ ساعة اشتريت قبطة النعناع و شيء لأتناوله .. عندما فتحت الثلاجة وجدتها خاوية على عروشها وضعت البيضتان فوق المائدة بجانب البراد و جلست اتغدى في صمت ..
فبدأت افكر في ما إطلعت عليه ليلة البارحة .. !! تخيل معي أن الفراشة ترفرف بأجنحتها في دولة البرازيل .. هذه الحركة البسيطة أو الرفرفة التي تبدو لك لا شيء يمكن ان تساهم في حدوث عاصفة في لندن .. انها تسمى ب « نظرية الفوظى » التي حددها عالم الارصاد الجوية و الرياضي « ادوارد ليورنس » تماما ما يحدث معنا في حياتنا يا صديقي انني فقدت اصدقاء بسبب سلوك بسيط جدا وقع بيننا ..
للاسف انها حال الطبيعة لايمكن لنا ان نتحكم فيها بل نخضع لها بالضرورة .
بقلم الطالب عبد الرحيم اولعبيد