ايت باها : دعوة للحفاظ على نظافة وجمالية الفضاءات المشتركة

بين البناء والتخريب: صراع ازلي…

بقدر ما تتكاثف جهود الساكنة البهوية ومؤسساتها المختلفة لبناء مجتمع نظيف وسليم في راسماله البشري وبنياته المادية، بقدر ما تتمادى بعض العناصر المسكونة بروح التدمير الذاتي وتدمير الآخر في إحداث أضرار بما يؤثث شوارعنا وازقتنا وفضاءاتنا المشتركة من تجهيزات حضرية (Mobilier urbain).
إن نظافة وجمالية فضاءاتنا المشتركة (طرق، ازقة، ساحات، ارصفة، مغروسات وحدائق….) هما مقياس اساسي لمستوى تحضرنا كمجتمع، وأي تدمير لهذه الممتلكات المشتركة هو إضرار بالمجتمع ككل.

قد نكون مجتمعا فقيرا من حيث الإمكانيات المادية، وقد لا تكون الجغرافيا أنصفتنا حين وضعتنا في أحضان هذه الجبال الصامدة بعيدا عن التجمعات الحضرية الكبرى وعن السهول الخصبة والمناطق الإنتاجية النشيطة، ولكن إن أحسنا تدبير ما هو متاح لنا من إمكانيات ذاتية وترافعنا إقليميا وجهويا ووطنيا لتعبئة جزء يسير مماهو متاح لدى مصالح الدولة لفائدة تنمية مجالنا الترابي، والأهم من كل هذا إن استطعنا المحافظة على ماتحقق من مكاسب تنموية بمرور السنوات، فبكل تأكيد سنحقق تراكما تنمويا وتطورا حضريا يرفع مدينتنا الفتية لمصاف الحواضر النظيفة والجميلة والمنتجة والمغرية بالإستقرار. هو حلم صعب التحقيق ولكنه قطعا ليس بمستحيل إن تظافرت جهود الجميع.
وارتباطا بصور تخريب بعض تجهيزات التاثيث الحضري اسفله، فقد تم اليوم ضبط شخص مخمور بصدد تخريب بعض الممتلكات الجماعية وتم اعتقاله وإحالته على الجهة المختصة لترتيب الجزاءات القانونية.

رجاءي ودعوتي للساكنة البهوية بكل فئاتها ولكل الغيورين على مستقبل هذا المركز الحضري الواعد التصدي لمثل هذه الممارسات التخريبية ولكل الظواهر السلبية التي تنخر بنية مجتمعنا من الداخل بالتحسيس والنصح الجميل والتبليغ عن المخربين المتمادين في غيهم، فالجماعة والسلطة المحلية والدرك الملكي رهن إشارة الساكنة وكل الفاعلين المدنيين لزجر المخربين.