[metaslider id=9170]
في بادرة منه لتثمين إبداعات المدرسين بالثانوية التأهيلية آيت باها، وإيمانا منه بأهمية القدوة في التربية على قيم الإبداع والجمال، استضاف منتدى الكتاب والقراءة مدرسَيْن هاجرا مجال تخصصهما، ولو علی سبیل المجاز، ليبصما على أثرهما في المجال الفني والابداعي. وقد احتضنت أمسية يوم الجمعة 12 ماي 2017 أعمالهما، كما كانت بالأحضان للتميز والتفوق في صفوف المتعلمين.
ففي منطقة الأدب وفي جنسه القصصي القصير، أبدع مدرس » علوم الحياة والأرض « ؛ سعيد أيت احساين مجموعة وسمها بـ « إيمكورارن ن ييض » أو « طلاسم الليل« ، ونال بها الجائزة الثالثة لمسابقة الإبداع الأدبي في نسخة 2016، والتي تسهر عليها « رابطة تيرا للكُتّاب بالأمازيغية ». وأثناء تقديم تضاريسها النصية أمام المتعلمين والحضور، وقف على إرهاصاته الأولى مع فعل الكتابة مع برنامج راديوفوني على أمواج « بي بي سي »، وسمته مقدمته في تسعينيات القرن الماضي بـ « أوراق »، بجنريك يلخص الحكاية في « الكتابة فن على أوراق ».
وتحوي المجموعة القصصية تسعا وعشرين نصا، بين القصة و القصيرة جدا والبورتريه، إذ وصفها الكاتب بكونها « حفريات في الطفولة » و » رصدا لتناقضات مجتمع الرقمنة »، كما لم تخل من « الهم الهوياتي » ومن « الاحتفاء بالأغنية الأمازيغية عبر استضافة كلمات لأغان مشهورة بين ثنايا النصوص ». وبعد قراءة لعينة من قصصه، تفاعل معها الحضور بشكل لافت، عاكسين لشغفهم في الدفع بالأدب الأمازيغي إلى الأمام.
ومن كوكب « الفيزياء والكيمياء » حيث يُدَرّس، استهوته الصورة بصوتها كما جذبه جمال المكان وهدوؤه، فأبدع المدرس رشيد جنكل في إخراج وتصوير فيلم وثائقي عن أيت باها بعنوان « أيت باها، تمازيرت إينو « ، في إطار النادي العلمي. ويهدف الفيلم إلى التعريف بمدينة أيت باها في كل مناحي حياتها؛ التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يتطلع، عبره المخرج، إلى أن يكون سندا في تسويق المنطقة كمنتوج سياحي وثقافي وإيكولوجي. وفي تدخله، أحاط المدرس رشيد جنكل بكل حيثيات تصوير الفيلم، كما الصعوبات التي واجهته، منوها بأعضاء النادي العلمي وبالمدرس يوسف فجري الذي أجاد في قراءة التعليق الصوتي للفيلم.
وبطعم التفوق والجزاء الأحسن لكل من جد واجتهد، كرمت الإدارة التربوية الحاصلين والحاصلات على المراتب الأولى في نتائج الأسدس الأول في كل مستوى ومسلك، تحفيزا لهم(ن) على مواصلة مشوار التعلم بنَفَس من الجد والمثابرة. وبتسليم شواهد التقدير والمشاركة على المدرسَيْن المحتفى بإبداعهما، وعلى أعضاء النادي العلمي ومنتدى الكتاب والقراءة، انتهت هذه الأمسية الإحتفائية على أمل أن تكون المؤسسة عنوانا للإبداع على الدوام.
سعيد ايت احساين
صور بعدسة حميد عنكوش و عبد الله أشاق