فوانيس ورزازات.. في جولة لـ كاموفلاج بأيت باها في ضيافة إدورار
عشية يوم أمس، السبت 26 يناير 2019، نظم نادي » هوس » لجمعية إدورار بأيت باها بدعم من الجماعة الترابية أيت باها، « الويكاند المسرحي » الذي احتفى بطابق فني وتكويني غني وجدير بالحضور، حمل لمسات الفرقة المسرحية » فوانيس » القادمة من مدينة ورزازات. وتضمن هذا « الويكاند » ورشة في » التمويه كتقنية في الإبداع المسرحي »، تلاها عرض لمسرحية » كاموفلاج » بالفضاء البلدي للثقافة والفنون بأيت باها.
فبعد استقبال ضيوف « أدرار »، أعضاء فرقة « فوانيس » بالثمر والحليب، تم اطلاعهم على تجربة « إدورار » من خلال حصيلة سنة من الاشتغال، ليبدأ الورش التكويني الأول من نوعه في موضوع » التمويه كتقنية للإبداع المسرحي »، الذي يروم كسر أفق التلقي.
وعن هذه الورشة قال عصام الحمدي، المسؤول عن نادي » هوس »، بأنها » تمحورت حول إشراك الشباب في بناء وإعداد العرض المسرحي، وذلك بالمرور من جميع مراحله ». مضيفا أن » من خلال هذه السيرورة شرح المؤطرون كيفية توظيف تقنية « التمويه » على مستوى عناصر العرض المسرحي؛ من نص وسينوغرافيا وإضاءة وملابس، بهدف جعل المشاركين يعيشون ويتفاعلون مع العرض من الداخل ».
وفي حدود السابعة مساء، كان الحضور على موعد مع العرض المسرحي » كاموفلاج »، من تأليف المبدعين إسماعيل الوعرابي وعادل الحمدي، وإخراج الفنان إسماعيل الوعرابي. وقد اشتغل المخرج على ثنائية الإبداع/ الرقابة من خلال » تتبُّع الصراع الدائم بين المبدع والرقيب الممارس لسلطة الحذف والتعديل والزيادة التي تلائم الجو السياسي المجتمعي الذي ينتميان إليه ».
ومن خلال مشاهد المسرحية تمت مقاربة تدّخلات السلطة، بما تنطوي عليه من تجليات ثقافية وسياسية، في إعادة بناء النص الإبداعي ضدا على رغبة الكاتب. وهنا استحضروا تدخل الرقابة الذاتية باستحضار المتلقي وتأويلاته للإبداع، ويتجلى ذلك واضحا في الحوار الدائر بين الشخوص. وبعد هدوء الركح، كان العرض المسرحي محط نقاش، من خلال تفاعل نوعي ومميز للحضور، همّ استفسارات حول الجانب التقني والمضمون.
ويذكر أن زيارة فرقة » فوانيس » لأيت باها، جاءت بعد جولة لـ » كاموفلاج » بأزيد من 16 مدينة. كما تجدر الإشارة إلى أن مسرحية » كاموفلاج » قد حازت على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني لهواة المسرح بمراكش في دورته الأول، بالإضافة إلى جائزة أحسن سينوغرافيا وأحسن تأليف موسيقي وأحسن ممثل، وحصدت كذلك الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للإبداع المسرحي في دورته الرابعة بالفقيه بن صالح.
سعيد ايت احساين