في هذه الاثناء اطباء المستقبل يجوبون شوراع الرباط احتجاجا على عدم التزام وزارتي الصحة والتعليم بالتزاماتها

اجتمع مئات طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، بعد ظهر اليوم الخميس، للخروج في مسيرة وطنية يجوبون بها شوارع الرباط من أمام مقر وزارة الصحة في اتجاه البرلمان، تعبيرا عن رفضهم للمقترح الذي طرحته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والذي اعتبروا أنه لا يجيب عن مطالب الطلبة الأطباء المشروعة، ويتبنى الضبابية في معظم صيغته ولا يتضمن وسائل أجرءة فعلية لما تم الاتفاق عليه”.

وقال اسماعيل وجيب، وهو منسق وطني بالتنسيقية الوطنية لطلبة كلية الطب بالمغرب، ان المسيرة التي جمعت طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، تأتي بعد أكثر من تسعة أسابيع عن دخولهم الإضراب الوطني، للتنديد بتعنت الوزرتين الوصيتين على القطاع في تقديم عرض مغر يعزز تقة الطلبة الأطباء فيهما.

وأوضح ممثل طلبة كلية الطب بفاس، في تصريح ل”لكم” على هامش مسيرة اليوم، أن الطلبة الأطباء تفاجؤوا بعدم جدية الوزارتين وعدم التزامهما بمجموعة من النقاط التي توصلوا لها خلال اللقاء ات التي جمعتهم، مشيرا إلى أن ادعاء الدكالي وأمزازي جدية الحوار أمام الرأي العام والصحافة، لا أساس له من الصحة.

وأكد وجيب، أن وزارتي التعليم والصحة، خرقتا بعد جلسات الحوار مجموعة من الالتزامات التي تعهدت الوزارة بتحقيقها وتراجعت مجموعة أخرى، أهمها التزامها بتغيير منحة طلبة السنة الثالثة والرابعة لمساواتها مع ما يتلقاه طلبة الماستر، والاتفاق الذي خص الرفع من قيمة التعويض عن المهام الذي يتلقاه طلبة السنة السابعة، في المراكز الاستشفائية التابعة لوزارة الصحة.

وشدد المتحدث على تشبت طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بمقاطعة الامتحانات، داعيا الوزارتين لتقديم عروض مغرية، تعيد ولن نسبيا تقتهم فيهما. ومن جهته، طالب والد أحد طلبة الطب المشاركين في المسيرة الوطنية، الحكومة بالتدخل السريع من أجل حل الأزمة التي تعيشها كليات الطب العمومية.

واستنكر الأب المتحدث باسم عشرات أولياء الأمور الذي شاركوا “أطباء المستقبل” في مسيرتهم، ما وصفه ب”سياسة تغليط الرأي العام” التي تنهجها الوزارتين الوصيتين على القطاع، في حديثهما عن رفض طلبة كليات الطب العمومية لطلبة الكليات الخاصة، مشيرا إلى أن المشاكل التي يعيشها طلبة الطب أعمق بكثير من أن تتلخص في رفض طلبة الجامعات الخاصة.

ويخوض طلبة الطب وطب الأسنان مسيرة اليوم، بعد أكثر من شهرين، من الاحتجاجات والمسيرات والإضرابات، احتجاجا على ما وصفوه بتعنت الوزارتين الوصيتين على القطاع وهما وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة، في تفعيل ما تم الاتفاق عليه اللقاء الأخير الذي جمعهما بممثلي الطلبة، وإعلان جموع الطلبة عن مواصلتها الإضراب ومقاطعة الامتحانات بعد أن صوت 91 في المائة من الطلبة على الاستمرار في الاضراب والمقاطعة، والذي تلاه تهديد مباشر من وزارة التربية الوطنية للطلبة، بتأكيد أمزازي في جلسة أسئلة شفوية بمجلس النواب، على إجراء الامتحانات في موعدها المحدد محملا “المقاطعين” مسؤولية عدم إجراءها، مشددا على أن الموسم الدراسي الجاري لن ينتهي بسنة بيضاء، لأن هناك طلبة مواظبين على الدراسة، منهم طلبة أجانب وطلبة عسكريون”.

ويطالب طلبة الطب بعدم إدماج طلبة القطاع الخاص في التداريب بالمستشفيات العمومية بالإضافة إلى رفضهم اجتياز طلبة الكليات الخاصة للمباراة الداخلية وللإقامة إلى جانب طلبة الكليات العمومية لما فيه من ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص، وازالة الضبابية عن النظام الجديد للدراسات الطبية وإشراك الطلبة في صياغته خصوصا في الجزء المتعلق بالسلك الثالث وإعادة النظر في المرسوم المنظم لعمل طلبة السنة السابعة في المستشفيات الجهوية والمحلية المستعمل لسد الخصاص، دون مراعاة التكوين البيداغوجي للطالب، بالإضافة لتعميم التغطية الصحية على جميع الطلبة.

عن موقع لكم