تمكنت وكالة الفضاء الأوربية من الإتصال بالمسبار » فيلاي » الذي وضعته المركبة الفضائية » روزيتا » على سطح المذنب 67P في مهمة تسعى لإكتشاف خبايا وأسرار الكون ، بعد سبات دام لسبعة أشهر ، معلنة بذلك عودة المسبار الى العمل . حيث عبر مدير المشروع في الوكالة » باتريك مارتن » بسعادته رغم ضعف هذا الإرسال إلا انه يشكل خطوة جيدة وخبر سار .
وقالت الوكالة في بيان لها أنها تمكنت على الساعة 22H28 ليلة السبت 13 يونيو 2015 ( التوقيت الفرنسي ) من إلتقاط اول إرسال لمسبار فيلاي منذ 12 نونبر الماضي حيث إستمر هذا الإتصال لمدة 85 ثانية ,
وتجدر الإشارة ان المسبار توقف عن « التحدث » مع الأرض منذ ذلك الوقت بعد إشتغاله لمدة تناهز 60 ساعة لكون المسبار توقف في زاوية خاطئة تمنع الألواح الشمسية لإعادة شحن البطاريات بشكل صحيح .
وأضاف البيان » حصلنا على بيانات تاريخية حتى الآن، ولكن المسبار لم يكن قادرا على إرسال بيانات لنا سابقا ».
و نُشر على حساب فيلاي على موقع تويتر تدوينة جاء فيها « مرحبا أيها الأرض! هل تستطيعين سماعي؟ »، وينتظر العلماء حاليا اتصالا آخر من المسبار.
وأوضح مسؤول في الوكالة الدكتور ستيفان يولاميك أن المسبار فيلاي يعمل بشكل جيد، وأشار إلى أن المسبار لديه قدرة 24 واط متبقية وجاهز للعمل.
وهبط الروبوت فيلاي بنجاح على سطح مذنب 67P بعد انفصاله عن المركبة الأم « روزيتا » التي انطلقت قبل عشر سنوات ° والتي بلغت تكلفتها 1,6 مليار دولار ، بعد أكثر من 510 ملايين كيلومتر من الأرض .وذلك في محاولة لاستكشاف أصل النظام الشمسي. ويعتبر الوصول من الأرض إلى أي مذنب يسافر باتجاه الشمس بسرعة 18 كلم في الثانية خطوة تاريخية في تاريخ الهندسة الفضائية وحسابات الأجرام.
ويأمل العلماء في أن يتمكن الروبوت المزود بعشرة أجهزة من فك أسرار المذنبات، وهي أجرام قديمة مكونة من الثلج والغبار يعتقد أنها ساعدت على تشكيل الحياة على الأرض.
ذ. رشيــد جـنـكـل
للمزيد من المعلومات