يوميات باهاوي : في الجامعة
دق منبه الهاتف ، فايقظني من حلم خطير لم أستطع النهوض كان بيني وبين الوسادة مغنطيس يجذبني اليها ، انظر إلى الغرفة التي أصبحت تشبه مكان رمي النفايات .. أوراق مبعثرة هنا وهناك ملابسي مرمية أينما اتفق ، قنينة فارغة كأس به قليل من الشاي الثقيل الذي ارتشفه بهدوء الليلة الماضية .. محاولا مني السهر من أجل مراجعة بعض الدروس ، لكن النوم لم يفلح معه لا الشاي ولا شيء آخر .. !!
نزعت عني الغطاء ونظمت الغرفة .. فتحت الدوش وتركت الماء يتساقط على رأسي ووجهي وجميع أنحاء جسدي ، أغلقته ومسحت جسدي بالفوطة وارتديت ملابسي ، عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً .. تناولت الفطور بسرعة فحملت الحقيبة وعلقتها على ظهري ، وضعت سماعات الهاتف في أدني وبدأت استمع الى بعض الاغاني ، متوجها صوب الجامعة . وصلت إلى المدرج متأخراً ..!! كانت الصفوف الأمامية ممتلئة ، لهذا جلست أينما اتفق ، بدأت أنصت إلى الأستاذ المحاضر وهو يلقي محاضرته ، دونت بعض الأشياء وغابت علي أشياء .. لا لشيء سوى لأنني وجدت نفسي بدل أن انصت إلى الأستاذ انصت إلى طالبتان جلستا ورائي لم يتركا شخص في المدرج على حاله .. بتكلمان في هذا وذاك ، يمدحان هاذه ويسبان تلك لم يتركا أحد في سلام ..
انتهت المحاضر فالتفتت ورائي لأعرف من هاتان الجالستان ويطلقان الأحكام على الآخرين ، لكن كانتا قد اختلطتا وسط الطلبة الخارجين عند الباب ، ليتركاني وحدي وأنا أقول في نفسي « هذه ضريبة من يأتي متأخراً ..!! »
بقم الطالب عبد الرحيم اولعبيد