samedi , novembre 23 2024
Breaking News
Home / Science et Technologie / شخصية اليوم : المرحوم يحي ولد حامدن الاول عربيا والثالث عالميا في مجال الرياضيات٩

شخصية اليوم : المرحوم يحي ولد حامدن الاول عربيا والثالث عالميا في مجال الرياضيات٩

المرحوم يحي ولد حامدن الاول عربيا والثالث عالميا في مجال الرياضيات

شخصية اليوم : المرحوم يحي ولد حامدن الاول عربيا والثالث عالميا في مجال الرياضيات

عالم رياضيات متميز، ترك تراثا علميا رياضيا مميزا، صنف رحمه الله الأول عربيا، والثالث عالميا في ميدان الرياضيات. كما صنف الأول عالميا في مجال تخصصه الرياضي. مات غريبا عن وطنه، وكانت وفاته خسارة للعالم الإسلامي خصوصا والعالم الإنساني عموما.

لمولد والنشأة
ولد يحيى ولد حامد في أكتوبر/تشرين الأول 1947 في مدينة أطار شمال موريتانيا، لعائلة علمية اشتهرت بكثرة العلماء والقضاة والمؤرخين والشعراء والأدباء، فنشأ نشأة علمية، وبدت عليه علامات النبوغ وهو ما يزال فتى.

الدراسة والتكوين

تلقى القرءان والمعارف الشرعية واللغوية في البيت في بداية عمره ثم دخل الابتدائية سنة 1959 واختصرها في ثلاث سنوات،ليلتحق في 1962 بمعهد بوتلميت العلمي،حيث كان أصغر طالب في المعهد الذي كان يضم بين جنبيه خيرة علماء البلد وخيرة طلابه أيضا

واصل تعليمه الثانوي والجامعي في مصر طيلة منذ العام 1964  وبعد سبع سنوات  من الدرس العلمي المعمق حصل على إجازة برتبة الامتياز وبالرتبة الأولى على دفعته،حيث عاد إلى البلاد سنة 1971 ليلتحق بالتعليم الثانوي أستاذ للرياضيات والفيزياء في الثانوية الوطنية في نواكشوط،وطوال الفترة ما بين 1972-1976 كان ولد حامدن أحد الأسماء المؤثرة في عالم التدريس

ويذكر طلاب الراحل أنه كان مستوعبا جدا للمادة التي يدرسها،’’لقد كنا نظن في بعض الأحيان أنه ينظر إلى عويصات المسائل الرياضية باعتبارها بديهيات يتقنها كل البشر’’ …تبرم ذات يوم بطلابه الذين لايفهمون بكثرة ..والذين لم يستوعبوا بعد الشرح العميق ’’ انعم ان شاء الله …لكنني أنا أفهم ما درستكم’’

رفض ذات مرة أن يعطي أحد طلابه أي علامة ..حتى الصفر لأن الصفر عدد طبيعي والإجابة لا تستحق حتى الصفر ..ومع ذلك فقد درس على يد الدكتور يحيى حامدن العشرات من خيرة مدرسي الرياضيات والعلوم والمهندسين الموريتانيين الذين تركوا بصماتهم على مسيرة بلد لا يولي أي اهتمام لعلمائه وعقوله،مالم ينخرطوا في مسار السلطة،

الوظائف والمسؤوليات
في الفترة 1970-1975 تولى تدريس مادتي الرياضيات والفيزياء في الثانوية الوطنية، حيث كان من ألمع الأسماء المؤثرة في عالم التدريس آنذاك، وفي سنة 1979 بدأ رحلته البحثية بالمركز الفرنسي للأبحاث العلمية (CNRS).

وفي سنة 1981 تمت ترقيته إلى باحث من الدرجة الأولى بالمركز الذي ظل أحد أبرز الباحثين فيه، وإلى جانب العمل البحثي مارس التدريس أستاذا محاضرا في عدد من الجامعات العالمية في: فرنسا وإسبانيا وألمانيا وكندا وأميركا واليابان وفنزويلا والهند.

عمل الفقيد الدكتور يحيى ولد حامدن أستاذا محاضرا في عدد من الجامعات العالمية بفرنسا وإسبانيا وألمانيا وكندا وأمريكا واليابان وفنزويلا والهند، ووصل أجره إلى 1000 دولار في الساعة،بينما لم يكن أجره عندما كان في موريتانيا يتجاوز 25 ألف أوقية،أي أقل من 100 دولار ودون ,, علاوة للطبشور’’

وكان يحاضر بالفرنسية والعربية والإنجليزية والألمانية والإسبانية. وأنتج لوحده مائة بحث ونظرية رياضية 95 بحثا منها منشورة على موقعه الرسمي التابع لجامعة باريس6 وهو ما يتجاوز مجموع ما أنتجه كل العلماء الأفارقة في مجال الرياضيات.

-وفي سنة 2001 عين مديرا للبحث من الدرجة الممتازة في نفس المركز الذي ظل متشبثا بولد حامدن منذ أن اكتشف قدراته الهائلة قبل ثلاثين سنة

التخصص و المؤلفات

بعد 35 سنة من الجهد العلمي ترك ابن حامد قرابة مائة بحث علمي، منشورة في كبريات المجلات العالمية المتخصصة، ضمت نظريات مختلفة في علم الأعداد وحالات الاندماج، وأبحاث تتصل بحقول علمية شتى.

وقدمت أبحاثه حلولا لعدد من المشاكل المعقدة في مجال الرياضيات، ووصفه عالم الرياضيات الفرنسي « لاس فرناس » بأنه « واحد من اثنين هما أكبر عارفين بموضوع البحث الأولي وقابلية ارتباط الرسوم البيانية في العالم »

يصنف المرحوم يحيى ولد حامدن الأول عربيا والثالث عالميا في ميدان الرياضيات، كما يصنف الأول عالميا في مجال تخصصه الرياضي المتمثلة فيما يلي  :

نظرية الأعداد الزائدة Théorie additive des nombres

– نظرية مينكوفيسكي Somme de Minkowiski

– المشكلات الإيزوبيريمترية Problèmes isopérimitriques

– نظرية زوائد المتتاليات Combinatoire additive des suites

– يدخل عدد من نظرياته في الصناعات التطبيقية الحالية في مجالات المعلوماتية والكهرباء والفضاء، وفازت إحدى نظرياته الرياضية قدمها أحد طلبته اليابانيين بجائزة Médaille fields التي توازي جائزة نوبل.

التشبث بالوطن

رفض ولد حامدن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية،رغم الامتيازات والإغراءات الكثيرة التي عرضت عليه،كما رفض اقتناء الجنسبة الفرنسية التي عرضت عليه أكثر من مرة،مفضلا الاحتفاظ بالجنسية الموريتانية..تلك الجنسبية التي تمثل بالنسبة لابن حامدن أكثر من ورقة تمكن كثير من الأفارقة من تزويرها أكثر من مرة ..إنها رئة الإنسان التي يصعب عليه التنفس من دونها

تشبث ولد حامدن بالوطن لم يكن على مستوى الجنسية ..كان حريصا على قضاء عطله في موريتانيا حيث يعود إلى قريته النائمة في أحضان إكيدي وبدراعة بسيطة،وهدوء صارم يمضي ولد حامدن أوقاته ..بين مسجد أهله ..’’دارك فاهجيج المامومين’’ على حد تعبير أًصيله المرحوم جمال ولد الحسن.

ظل الرجل بعيدا عن الأضواء والسياسة، لم يشارك في أي نشاط سياسي ولم يعلق على أي من الأحداث السياسية المتعاقبة في البلد ربما آمن أكثر بحكمة أبيه المختار ولد حامدن

الوفاة
توفي يحيى ولد حامد يوم 11 مارس/آذار 2011 في باريس بسبب تسمم في الدم، ولم يستبعد أفراد من عائلته فرضية الاغتيال. وقد عرف باعتزازه بعروبته وإفريقيته، ولم يشأ الحصول على الجنسية الفرنسية التي عرضت عليه أكثر من مرة بحسب العارفين به.

اعداد : رشيد جنكل 

المصدر : وكالات

About Rachid Jenkal

JENKAL RACHID Professeur agrégé de sciences physiques - Classes prépas (CPGE) MPSI

Check Also

جائزة نوبل للفيزياء لعام 2018 تذهب لصالح ثلاثة علماء في مجال علوم الليزر، بينهم امراة منذ 55 عاما

أعلنت لجنة نوبل لأكاديمية العلوم السويدية الملكية، اليوم الثلاثاء، منح جائزة نوبل للفيزياء للعام الجاري …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

error: Content is protected !!