رسالة بكل هدوء
بعد هدوء العاصفة المختلقة، نود أن نشكر كل من سوق المؤسسة وعبرها المنطقة بشكل سلبي؛ هولاء، منهم من درس أو يدرس بها، منهم من عمل بها ، منهم من يتقاسم مع العاملين بها أسرة التعليم، منهم من زارها في نشاط ثقافي، منهم أقلام « صحفية » تدون في مواقع التواصل الاجتماعي أو مراسلين لجرائد « وطنية » و محلية، منهم أعداء النجاح..إليكم جميعا كل الشكر..
وضعتم المؤسسة بكل مكوناتها أمام معادلة لا تقبل القسمة على إثنان ، ولا تخضع لمنطق التنافس بين فريقين ، بل تفرض انسحاب فريق فاسحا المجال كله للفريق الآخر، لأن الرابح أو الخاسر ليست هي المؤسسة، بل جيل و أجيال من أبناء المنطقة..
المعادلة بسيطة بساطة عقل لم يفكر في تداعيات ما حدث، بساطة أنانية محصورة في الزمان و المكان.. مؤسسة بكل مكوناتها بدون استثناء، وعلى امتداد ثلاثة عشر سنة، عملت بجد و تجويد، فبصمت على انجازات فريدة همت التحصيل العلمي و مخرجات التلاميذ بعد استحقاق البكالوريا، كما بصمت على النشاط الموازي و أبلغت صداه إلى ربوع المغرب، ولم يستثن فضاء المؤسسة من ذلك الخضم؛ فقد تأهل بانخراط شركاء المؤسسة..كل ذلك لم يبغ إلا هدفا واحدا؛ تسويق المؤسسة و عبرها المنطقة لكي تحظى بفرص التنمية..
الجانب الآخر من المعادلة، بوعي أو بدونه، فريق شكرناه في البدء ، كل همه تسجيل موقف سلبي و أهداف في مرمى الفريق الأول ، كلما سنحت له الفرصة، ابتغاء تسويق المؤسسة بوجه غير مشرف، وذلك ما وصلوا إليه وهم ، راغبين أو كارهين؛ جعلوا صحافة وصفت بالوطنية وتفتقد إلى الموضوعية في استقصاء الحدث، (جعلوها) تتطاول على مؤسسة و منطقة أنجبتهم..
هؤلاء الذين لم يكونوا يوما قد تقاسموا أو جمجموا المواد الإعلامية لانجازات المؤسسة ، أو جاءهم يوما ما إحساس بالفخر لموافاة الصحافة « الوطنية » بها..سوقوا المؤسسة و المنطقة أسوأ تسويق، في ظرف يوم واحد؛ انطلاقا من حدث معزول..
هنا، تنتفي آية » وفي ذلك فليتنافس المتنافسون « ، لتحل مكانها » و إزاء ذلك فلينسحب العاملون ». صدق الواقع المر مرارة ذوي القربى.
المقال يعبر عن رأي صاحبه