متابعة: سعيد ايت ا حساين
تركيزا منه على الجانب التكويني في مجال التربية البيئية، نظم نادي الصحة والبيئة ورشة تكوينية في موضوع » تدوير النفايات المنزلية من أجل الإبداع »، أطرها الأستاذ مبارك لاخر، واحتضنتها ثانوية أيت باها، يوم الجمعة 25 نونبر 2016.
واستهلت الورشة بزيارة لمعرض « البحر…المحطة الأخيرة »، حيث تعرف المتعلمون على الدور الرئيس للبحر بما هو وعاء أساسي للتنوع البيولوجي، الشيء الذي يجعله مصدرا للغذاء والدواء والأوكسجين، وأكبر ممتص للكربون المسبب في الاحتباس الحراري.
كما عرجوا على خطورة البلاستيك كعابر للأجيال عندما ينهي رحلته في البحر، ووقفوا على وجود قارة سادسة من البلاستيك تطفو بمياه المحيط الهادي على مساحة تقدر بـ 100.000.000 ملعب لكرة القدم.
ولم يتم إغفال سلامة البلاستيك المستعمل منزليا، بالعودة إلى علامة التدوير المثبتة على البلاستيك والتي تحمل رقما يشير إلى نوعها؛ إذ يشير الرقم 5 إلى أفضلها لحفظ الأغذية. وأمام خطورة البلاستيك، أُنْهِي المطاف بالحلول؛ بين منع الاستعمال والتقليل منه أو التدوير وإعادة الاستعمال.
ومن الحل الأخير انطلق المكون لبسط أهداف الورشة، حيث أشار إلى أهمية تدوير النفايات، خاصة البلاستيك والورق والثوب، في حماية الأوساط الطبيعية وصقل مواهب الشباب المتمدرس في الإبداع، دون إغفال صنع بعض الوسائل التعليمية التي تعوز الفصول الدراسية في بعض المواد.
ولبلوغ أهداف ورشته، عمل المؤطر على القصف الذهني للمشاركين لتحرير أفكارهم الإبداعية والاقتراحية في تدوير بعض القنينات البلاستيكية وتطعيم ذلك بالثوب والورق، ثم بعدها اشتغل على نماذج إبداعية خاصة بالبلاستيك والثوب والورق وألومينيوم قنينات المشروبات، محاولا نقل بعض التقنيات إلى المتعلمين.
وبعد استراحة مع تمرين ذهني، هَمّ تحرير ملكة الإبداع لدى الفرد دون تقيده بالنماذج الجاهزة وما هو مألوف، تابع المكون فقرات الورشة بعرض بعض من منتوجاته الإبداعية وهو يشتغل على النفايات المنزلية بمعية أعضاء الناي البيئي بالمؤسسة الابتدائية حيث يشتغل.
و لتغلق الورشة وعاءها الزمني بكلمة شكر باسم النادي للأستاذ مبارك لاخر، تبعها تسليم شهادة تقديرية عرفانا له على تقاسم تجاربه في مجال التربية البيئية مع متعلمي ومتعلمات المؤسسة، على أمل لقاء جديد في الأفق لتقويم إبداعات المتعلمين.
وجدير بالإعلان، أن النادي سينظم ورشة تطبيقية في التدوير، بحر الأسبوع المقبل بعد هذه الورشة التكوينية.