لم يُخْلف منتدى الكتاب والقراءة موعده مع التاريخ، واحتفل بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2967، بتنسيق مع نادي الإبداع الأدبي، وذلك يومي الخميس والجمعة 12 و13 يناير 2017، برحاب الثانوية التأهيلية أيت باها. ويأتي هذا الاحتفال رغبة من المنتسبين إلى النادي في إذكاء روح الارتباط بالأرض وما يتصل بها من ثقافة ولغة في وجدان المتعلمين والمتعلمات.
وعلى امتداد اليومين، نُظمت أنشطة ثقافية متنوعة، ولعل أبرزها معرض للكتاب والتراث الأمازيغيين، عُرضت فيه مجموعة من الإصدارات، همت الأدب الأمازيغي وبحوثا في مختلف العلوم الإنسانية؛ تتناول الأمازيغية لغةً وثقافةً. فيما ضمت أدوات التراث عينات لوسائل ابتكرها الإنسان المحلي واستعملها في شتى مجالات حياته اليومية. وتبقى الخبرة والتقنية المرتبطة بأركان كتراث مادي ولا مادي، أهم ما عرفه المعرض، وجعل الزوار يتعرفون على مختلف المراحل التي يمر منها(أركان).
ولم يغفل المنظمون أحد ركائز الثقافة المحلية، وكل ما يرتبط بها مما هو إنساني وثقافي، فنظموا بالمناسبة تجسيدا لعرس أمازيغي، استحضر فيه المتعلمون كل مقومات العرس من زي وطقوس، أضفت جمالية على النشاط وعرفت بغنى الثقافة الأمازيغية.
واستحضارا لتقاليد المنطقة في احتفالها بـ » إيضْ نْ ينّايْرْ »، الذي يصادف ليلة 13 يناير، تذوق زوار المعرض أطباقا من أكلة « تاكّلا » أعدتها أنامل المتعلمات.
وفي ختام هذه الأنشطة الثقافية، نُظّمت احتفالية فنية مساء يوم الجمعة، نَوّعَتْ من فقراتها وجالت بين المسرح والشعر والأغنية الأمازيغية في شكلها التقليدي والعصري، كما أتحفت متعلمات المؤسسة الحضور بلوحة فنية رائعة من « أحواش نْ تفرخين ».
وليُسدل الستار على الأمسية، بتقاسم أكلة « تاكلا » مع الحضور، على أمل أن تكون السنة كلها أفراح ومسرات ونجاحات، وفي انتظار التفرغ للاحتفاء في السنة القادمة بترسيم فاتح السنة الأمازيغية
كعطلة رسمية.
متابعة: سعيد ايت احساين
صور بعدسة حميد عنكوش