« صَمْتٌ في مقبرة الألم »، تكلم في حضرة منتدى الكتاب والقراءة، يوم الجمعة 14 أبريل 2017، في لقاء أدبي ماتع مع المبدعة الشابة » خديجة الكجضى ». هذا الصمت هو عنوان لمجموعة قصصية باللغة الأمازيغية، وَسَمَتْها كاتبتها « خديجة الكجضى » بـ « ifssi gh ismdal n wattan « ، وبها نالت جائزة الإبداع الأدبي للقناة الثانية، موسم 2014-2015. ويندرج هذا اللقاء ضمن سيرورة ثقافية دأب النادي على تنشيطها، بهدف تقريب الإبداع والمبدعين من المتعلمين لصقل مواهبهم.
وحضر اللقاء أصدقاء الكاتبة والجسم التربوي والإداري للمؤسسة، بالإضافة إلى رئيس الجماعة الحضرية لأيت باها وعموم المتعلمين والمتعلمات. وفي كلمات لكل من رئيس المؤسسة ورئيس الجماعة وناظر الدروس، تقاطعوا جميعا في جدوائية هذه الأنشطة في تنمية ملكة الإبداع لدى الناشئة، وفي بناء شخصية المتعلم لبلوغ مراميه في المستقبل، خصوصا والضيفة تلميذة سابقة بالمؤسسة.
وبعيدا عن التناول الأكاديمي الصرف للمولود الإبداعي، قدمت الكاتبة مجموعتها القصصية المكونة من ست قصص قصيرة، محيطةً بالظروف الشخصية التي تمخضت أثناءها نصوص المجموعة. ولم تنس سبر الإرهاصات الأولى لتجربتها مع الإبداع، ومدى مساهمة الأندية التربوية في تنمية موهبتها، خصوصا في مجال الأدب الأمازيغي. وفي هذا الصدد، أوضحت أن تكوينها الجامعي في مجال الدراسات الأمازيغية مكنها من الشد بتلابيب الكتابة الأمازيغية في بحر القصة القصيرة والسيناريو.
ومن جهته، أغنى الحضور اللقاء بمداخلات، صبت أساسا في الاستفسار عن مضمون نصوص المجموعة القصصية، وعن راهن ومستقبل الأدب الأمازيغي باللغة الأمازيغية. مداخلات أخرى كانت أكثر إبداعية، وأشادت بأهمية « بروز صوت إبداعي أدبي نسائي بمنطقة يكاد يغيب فيها حضور بنات حواء في المشهد الثقافي، ومن شأن ذلك الدفع بأخريات لتسلق جبل الإبداع بصخرة سيزيف ». ومن جانبها، عقبت ضيفة النادي على كل المداخلات، لتفسح المجال لتوقيع نسخ من عملها الأدبي.
وقبل أن يلتهم الزمن دقائق اللقاء، أبى الفنان عادل بوسكيض إلا أن يُمتع الحضور، فسافر بأحواش من « أسَايْسْ » إلى ترانيم القيتارة، وقدم لوحة فنية بعنوان » يالاّهْ دَارْ أُحْواشْ »، أتبعها بمقطوعات من الأرشيف القبايْلي و الريفي، تماهى معها الحضور. وعلى هذه الإيقاعات، سُلمت
شواهد تقدير ومشاركة للمبدعة خديجة الكجضى و للفنان الموهوب عادل بوصكيض.
متابعة: سعيد ايت احساين.