على هامش الدورة الأولى من مهرجان “فونتي” للفيلم القصير التربوي، الذي ينظمه كل من نادي “اكا بلوس” و “جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الخليج بأنزا” وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قام المنظمون لهذه التظاهرة بتنظيم أمسية سينمائية تربوية يوم السبت 17 فبراير 2018 بدار الشباب حي الحسني أكادير، تم فيها عرض ومناقشة أفلام قصيرة تربوية وتسليط الضوء على الدورة الأولى للمهرجان، وكذلك توزيع شواهد تقديرية على المشاركين في ورشة تكوينية حول “فن كتابة السيناريو” من تاطير الكاتب و السناريست محمد اليوسفي، إضافة إلى توزيع شواهد المشاركة على المستفيدين من مختلف محطات الدورة الأولى بغية إسدال الستار بشكل نهائي على منصة الدورة الأولى.
وتضمنت هذه الأمسية عرض كل من فيلم مذكرات، لمخرجه دونج محمد وفيلم refraction لبوصابر الحسين، إضافة إلى فيلم صابرين لمحتاج مهدي وفيلم الضمير لاسماعيل العسري وكذلك فيلم make life from death لعبد الرحمان العبدي.
يأتي هذا النشاط، إذن، لاختتام وقائع وأحداث الدورة الأولى ولوضع اللبنات الأولى للدورة الثانية التي يعتزم المنظمون رفع ستارتها يوم الخميس 12 أبريل والتي ستمتد إلى غاية يوم الأحد 15 من الشهر.
والدورة الثانية ستكون متميزة عن سابقتها بالعديد من الإضافات، إذ ستشهد أنشطة وفقرات متنوعة تجمع بين عرض الأفلام والتكوين في الميدان السينمائي وكذلك توقيع كتب وتكريم فعاليات سينمائية والعديد من المفاجآت سيتم الإعلان عنها.
وجدير بالذكر أن الدورة الأولى ننظمت في قاعة ابراهيم الراضي بقصر بلدية اكادير لثلاثة أيام متتالية أيام 2/3/4 ماي 2017، تحت شعار “السينما تربية و أخلاق” و قد عرف اليوم الأول من المهرجان الافتتاح الرسمي و حفل استقبال المشاركين و كذلك تكريم كل من الفنانَين أبناء مدينة أكادير: الممثلة المقتدرة “أمينة أشاوي”، و فنان الديكور المبدع “عمر مورابيح”.
كما تم عرض 9 أفلام تربوية للهواة في اليوم الثاني للمهرجان، و قد تنوعت في أفكارها و موضوعاتها المطروحة و قد نالت اعجاب الجمهور الذي كانت غالبيته من الطلبة الجامعيين و المهتمين بالفيلم التربوي و السينما على العموم .8 أفلام من المؤسسات التعليمية و النوادي السينمائية تم عرضها في اليوم الختامي و الذي شهد توزيع الجوائز على الفائزين و تكريم شخصية أدبية ، سينمائية و مسرحية أعطت الكثير في هذا المجال، نتحدث هنا عن السيناريست المعروف كاتب سيناريو فيلم “إيموران” و “توف تانيرت” السيد الحسين مورابيح.
واختتم المهرجان نسخته الأولى بتقديم الجائزة الكبرى في صنف أفلام الهواة لفيلم “وضوح” لمخرجه مصطفى مازي، و في صنف الأندية السينمائية فاز بجائزة المهرجان الكبرى فيلم “أمل” للمخرج هشام الدبالي، و عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم ” make life from death ” للمخرج عبد الرحمن العبدي .فيما عاد أفضل دور نسائي للممثلة المرحومة نسيمة بوكير عن فيلم “أمل” للمخرج هشام الدبالي، و أفضل دور رجالي للممثل الطفل المغمور عثمان بودفيري عن فيلم “عثمان” لمخرجه أنور خيري، وتكونت لجنة التحكيم من كل من الممثلة خديجة سكرين و المخرج مسعود بوكرن و كاتبة السيناريو زهرة ديكر تحت رئاسة الدكتور عز العرب قرشي.
ويهدف مهرجان فونتي للفيلم التربوي الذي تأسس سنة 2016 من قبل جمعية “نادي اكا بلوس” الى تشجيع دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية باعتبارها عاملا اساسيا في الارتقاء بجودة الأداء التعليمي كما يراهن بقوة على جعل الشاشة الفضية رديفة للسبورة في انتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي وتنمية وسائل أدائه.
و أكد مدير المهرجان السيد سعيد كاني المعروف بعمله الجمعوي أن فريق المهرجان يطمح له أن يصبح نموذجا يقتدى به نظرا لقوة أهدافه ونبل مساعيه في تقوية العمل التربوي وتطوير وسائله كما يوجه ندائه الى الفاعلين في المجال السمعي البصري من مؤسسات واندية تربوية ومحترفين في هذا المجال أن يلتفتوا لهذه التجربة الفنية التربوية دعما للتربية والمدرسة المغربية.
كما عبر عن شكره لجميع الحضور في المهرجان من مشاركين و جمهور، و لجنة تحكيم و أعرب عن سعادته لنجاح النسخة الأولى من المهرجان رغم العراقيل و انعدام الدعم المالي، و أخبرنا أن تنظيم مهرجان يحمل هذه التيمة كان حلما راوده منذ فترة طويلة ليقرر أخيرا هذه السنة اصدار النسخة الأولى بمساعدة و دعم الأصدقاء المقربين، و أعرب عن تمنياته و آماله مستقبلا و عمله على مشاريع و أفكار جديدة تصب في صالح النسخة الثانية للمهرجان و التي سيبدأ العمل عليها في أقرب الآجال.